قد تميز المجتمع الإسلامي عن غيره من المجتمعات بعدد من السمات جعلته بحق مجتمعاً فريداً لم تعرف البشرية مجتمعاً مثله جمع في ثناياه هذه السمات الحميدة، ليكون أنموذجاً يرتجى، ومثالاً يحتذى عند العقلاء من بني البشر، وسنتناول في هذا الموضوع أهم سمات المجتمع الإسلامي وأولاها: أنه مجتمع ملتزم بشرعه في كل تصرفاته، وثانيها: أنه مجتمع جاد في كل أعماله، ولهذه الجدية مظهرين: العلم النافع، والعمل الصالح، وثالثها: أنه مجتمع متسامح مع أتباعه، ومع غير أتباعه، ورابعها: أنه مجتمع آمن، لأنه آمن بمولاه فآمنه في دنياه وآخرته.