منتدى ستار هاي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى جماعي للتعارف .........
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوربحـثالتسجيلدخول

 

 الاهتمام بالطفل اليتيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



عدد المساهمات : 107
نقاط{علامة العضو} : 318
تاريخ التسجيل : 11/06/2011

الاهتمام بالطفل اليتيم Empty
مُساهمةموضوع: الاهتمام بالطفل اليتيم   الاهتمام بالطفل اليتيم Emptyالسبت يوليو 30, 2011 4:36 pm

اليتيم بعد فقد والده أو والدته أو كليهما يشعر بالحرمان المطلق ، حرمان من إشباع حاجاته العاطفية والروحية ، وحرمان من إشباع حاجاته المادية كالحاجة إلى المأكل والمشرب والملبس ، فتنتابه الهواجس والمخاوف ، ويخيّم عليه القلق والاضطراب ، فالشعور بالحرمان من العطف والحنان له تأثيراتها السلبية على كيان الطفل وعلى بناء الشخصية ، ومن خلال متابعة الواقع الاجتماعي نجد ان أغلب الاَيتام الذين لم يجدوا العناية والاهتمام من قبل الآخرين كانوا مضطربي الشخصية تنتابهم العقد النفسية وسوء التوافق مع المجتمع الذي حرمهم من العناية والاهتمام ، لذا أوصى الاِسلام برعاية اليتيم رعاية خاصة لا تقل ان لم تَزِدْ على الرعاية الممنوحة للاطفال الآخرين ، فأكدَّ على اشباع جميع حاجاتهم المادية والروحية ، وكانت الآيات القرآنية المختصة برعاية الايتام أكثر من الآيات المختصة بعموم الاطفال.
وأول الحاجات التي أكدّ الاِسلام على اشباعها هي الحاجات المادية.


(88)
قال سبحانه وتعالى : ( ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً .. ) (1)
( ... أو اطعامٍ في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة ) (2)
( ... وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين ) (3)
وجعل الله تعالى لليتيم حقاً في أموال المسلمين ( واعلموا أنّما غنمتم من شيء فانَّ لله خُمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين ... ) (4)
وقال تعالى : ( قُل ما أنفقتم من خيرٍ فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين ) (5)
ونهى تعالى عن التصرّف باموال اليتيم إلاّ بالصورة الاحسن التي تجدي له نفعاً وربحاً ( ولا تقربوا مال اليتيم إلاّ باللتي هي أحسن حتى يبلغ أشدّه ) (6)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « من عال يتيماً حتى يستغني ، أوجب الله له بذلك الجنّة » (7)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من كفل يتيماً من المسلمين فأدخله إلى طعامه وشرابه ، 1 ـ الاِنسان 76 : 8.
2 ـ البلد 90 : 14 ـ 15.
3 ـ البقرة 2 : 177.
4 ـ الانفال 8 : 41.
5 ـ البقرة 2 : 215.
6 ـ الانعام 6 : 152.
7 ـ تحف العقول : 198.
(89)
أدخله الله الجنّة البتة ، إلاّ أن يعمل ذنباً لا يغفر » (1)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا وكافل اليتيم في الجنّة كهاتين ـ وهو يشير باصبعيه » (2) وراعى المنهج الاِسلامي اشباع الحاجات المعنوية لليتيم كالاحسان إليه والعدل معه.
قال سبحانه وتعالى : ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلاّ الله وبالوالدين احساناً وذوي القربى واليتامى والمساكين ... ) (3)
وقال تعالى : ( ... وأن تقوموا لليتامى بالقسط ) (4)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « خيرُ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يُحسن إليه ، وشرّ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يساء اليه » (5)
وأوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على مداراة اليتيم والرفق به وتكريمه فقال صلى الله عليه وآله وسلم : « حثّ الله تعالى على برِّ اليتامى لانقطاعهم عن آبائهم ، فمن صانهم صانه الله تعالى ، ومن أكرمهم أكرمه الله تعالى ، ومن مسح يده برأس يتيم رفقاً به جعل الله تعالى له في الجنّة بكلِّ شعرة مرّت تحت يده قصراً أوسع من الدنيا وما فيها ... » (6)
وشجّع الاِمام الصادق عليه السلام على التعامل مع اليتيم بحنان ورحمة فقال : 1 ـ مستدرك الوسائل 1 : 148.
2 ـ المحجة البيضاء 3 : 403.
3 ـ البقرة 2 : 83.
4 ـ النساء 4 : 127.
5 ـ المحجة البيضاء 3 : 403.
6 ـ المحجة البيضاء 3 : 403.
(90)
« ما من عبد يمسح يَدَه على رأس يتيم ترحمّاً له إلاّ اعطاه الله تعالى بكلِّ شعرة نوراً يوم القيامة » (1)
ومن رعاية اليتيم معالجة المشاكل التي تواجهه والتي تسبب له الاَلم والقلق والاضطراب ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « اذا بكى اليتيم اهتزّ العرش على بكائه فيقول الله تعالى : ياملائكتي اشهدوا عليّ أنَّ من أسكته واسترضاه أرضيته في يوم القيامة » (2)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : « اذا بكى اليتيمُ في الارض يقول الله من أبكى عبدي وأنا غيّبت أباه في التراب فوعزتي وجلالي انّ من أرضاه بشطر كلمة أدخلته الجنّة » (3)
ومن الوصايا بشؤون اليتيم إدخال الفرح على قلبه بإشباع حاجاته المادية أو الروحية من احترام وتقدير ومحبّة أو مدح وتشجيع إلى غير ذلك.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « إنَّ في الجنّة داراً يقال لها دار الفرح لايدخلها إلاّ من فرّح يتامى المؤمنين » (4)
ومن الاهتمام والعناية باليتيم هو القيام بتربيته تربية صالحة وإعداده لان يكون عنصراً صالحاً في المجتمع ، قال أمير المؤمنين عليّ عليه السلام : « ادّب 1 ـ المحجة البيضاء 3 : 403.
2 ـ مستدرك الوسائل 2 : 623.
3 ـ مستدرك الوسائل 2 : 623.
4 ـ كنز العمال 3 : 170 / 6008.
يمشيان ويعثران (فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه) (1)
ومن مصاديق العدالة والمساواة هو عدم إقامة المقارنة بين الاطفال ، في صفاتهم الجسمية والمعنوية والنفسية ، فلا يصح ان يقال فلان أجمل من فلان ، أو أذكى منه أو أكثر خُلقاً منه لانّها ستكون منبعاً للحقد ، لانّ المقارنة بين الاطفال تؤدي إلى (الغيرة من بعضهم وإلى التنافس) (2)
والمقارنة تؤدي إلى فقدان الثقة بين الاشقاء والعكس صحيح (عدم التفرقة في المعاملة هو أكبر دعامة لخلق جو من الثقة المتبادلة بينه وبين سائر أفراد العائلة) (3)
ونلاحظ عند كثير من الآباء مواقفَ غير مقصودة بأن يقول : ان ابني فلان يشبهني ، وفلان لا يشبهني ، فحتى هذه المقارنة تعمل عملها في الغيرة والتنافس ، والافضل اجتنابها.
ومن العدالة هو عدم التمييز بين الولد والبنت ، لانّ التميز يؤثر تأثيراً سلبياً على نفسية البنت ، وعلى زرع العداوة والحقد بين الاخت وأخيها ، وهذه ظاهرة شائعة في أغلب البلدان ، حيثُ يميل الابوين إلى الابن أكثر من ميلهما إلى البنت ، ويلبيّان مطاليب الولد أكثر من مطاليب البنت ، ولغرض التقليل من شأن هذهِ الظاهرة جاءت الروايات لتعطي للبنت عناية استثنائية وتمرّن الابوين عليها كما جاء عن ابن عباس عن رسول ً 1 ـ بحار الانوار 43 : 284.
2 ـ حديث إلى الامهات : 68.
3 ـ قاموس الطفل الطبي : 274.
(72)
الله صلى الله عليه وآله وسلم : « من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج ، وليبدأ بالاناث قبل الذكور .. » (1)
والبدء بالاناث لا يوّلد أي تأثير سلبي على الطفل الابن ، لانّه يراه أمرا طبيعياً فلابدّ من تقديم أحدهم ، وغالباً ما يسكت الطفل ولا يلتفت إلى التمييز إنْ حصل على عطاء والديه ، سواء كان العطاء أولاً أو ثانياً.
والعدالة بين الاطفال لا تعني ان لا نتخذ اسلوباً للتشجيع بان تخصص هدية إضافية لمن يعمل عملاً صالحاً ، فان ذلك ضروري لتشجيع الطفل على السلوك الصالح ، وقد ينفع في إقامة المنافسة المشروعة بين الاطفال لا تؤثر على نفسياتهم بصورة سلبية ، بل يجدونها أمراً مشروعاً وحقاً طبيعياً ، وعلى الوالدين التعامل بحذر في مثل هذه الحالة بالتعرّف على نفسية أطفالهم ، وابتكار الاساليب الناجحة في التشجيع المنسجمة مع حالاتهم النفسية التي لا تؤدي إلى الشعور بعدم العدالة.
ومهما تحققت العدالة والمساواة بين الاطفال فانّها لا تستطيع إنهاء بعض المظاهر السلبية كالشجار والصراع بين الاطفال ، وهي ظاهرة طبيعية تحدث بين الاطفال في كلِّ أو أغلب الاسر ، فتحدث حالات من النقاش الحاد أو الاشتباك بالايدي بين الاطفال ، ويتهم أحد الاطفال أخاه أو اخته بانه المقصر في حقه أو البادىء في العدوان عليه ، وفي مثل هذه الحالة على الوالدين ان يدرسا المشكلة دراسة موضوعية وان ينظرا إلى الشجار والصراع بانّه حالة طبيعية ، فاذا كان سهلاً وبسيطاً ومحدوداً ، فالافضل عدم التدخل في إنهائه ، وان يترك الاطفال يعالجون أمورهم بأنفسهم 1 ـ مكارم الاخلاق : 221.
(73)
لانهاء الشجار ، وليس صحيحاً ان يدخل الوالدان أو أحدهما كقاضي في الحكم بينهما ، لانّ الحكم لاَحد الاطفال دون الآخر لا ينسجم مع مبدأ تطبيق العدالة والمساواة مع الاطفال ، امّا اذا تكرر الشجار والصراع عدة مرّات أو كان مستمراً طول النهار ، أو كان قاسياً وخطراً على الاطفال ، يأتي دور الابوين في التدخل لانهائه ، باصدار الاوامر لكليهما بالتوقف السريع عن الاستمرار به ، أو إلفات نظرهم إلى موضوع آخر ، واشغالهم به ، أو التدخل لابعاد أحدهم عن الآخر ، واذا تطلبّ الاَمر استخدام التأنيب أو العقوبة المعنوية فالافضل ان تكون موجهة لكليهما انسجاماً مع تطبيق العدالة بين الاطفال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://starhay-16.forumfa.net
 
الاهتمام بالطفل اليتيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ستار هاي :: العائلة والمجتمع :: المجتمع الإسلامي-
انتقل الى: