مرحلة 1 :
انعقاد الجنين :
من أجل سلامة الجنين الجسدية والنفسية وضع الاِسلام برنامجاً سهلاً يسيراً لا كلفة فيه ولا عسر ولا شدّة.
فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنع الزوجة في اسبوعها الاَول من (الاَلبان والخلّ والكزبرة والتفاح الحامض) ، لتأثير هذه المواد على تأخر الانجاب واضطرابه وعسر الولادة ، والاصابة ببعض الامراض (1)التي تؤثر سلبياً على الحمل وعلى الوليد.
كما حذّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام من المباشرة في أوقات معينة ، وهذا التحذير لا يصل مرتبة الحرمة ، ولكن فيه كراهة ؛ لانعكاساته السلبية على سلامة الجنين وصحته الجسدية والنفسية ، ومن هذه الاوقات : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، وبعد الظهر مباشرة ، وفي أول الشهر ووسطه وآخره ، وفي الاوقات التي ينخسف فيها القمر ، وتنكسف فيها الشمس ، وفي أوقات الريح السوداء والحمراء والصفراء ، والاوقات التي تحدث فيها الزلازل ، وشجع صلى الله عليه وآله وسلم على غير هذه الاوقات ، فبعض الاوقات لها تأثير على الجانب العاطفي للطفل وخصوصاً الاوقات المخيفة ، فينشأ الطفل مضطرباً هيّاباً متردداً ، والاوقات الاخرى قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالجذام والحمق 1 ـ مكارم الاخلاق : 209.
(35)
والجنون (1)
وهنالك بعض التوصيات المتعلقة في المباشرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تتكلم عند الجماع ، فانه ان قضى بينكما ولد لا يؤمن ان يكون أخرس ، ولا ينظرنَّ أحد في فرج امرأته ، وليغض بصره عند الجماع ، فان النظر إلى الفرج يورث العمى في الولد » (2)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « يكره أن يغشى الرجل المرأة وقد احتلم حتى يغتسل من احتلامه الذي رأى ، فان فعل ذلك فخرج الولد مجنوناً فلا يلومنَّ إلاّ نفسه » (3)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تجامع امرأتك من قيام ، فان ذلك من فعل الحمير ، وان قضى بينكما ولد كان بوّالاً في الفراش .. » (4)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك ، فاني أخشى إن قضي بينكما ولد أن يكون مخنثاً ، مؤنثاً ، مخبلاً » (5)
ويفهم من هذه الرواية الشريفة ان لا يتخيل الرجل امرأة أُخرى في اثناء المباشرة.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلاّ وأنت على وضوء ، 1 ـ الكافي 5 : 498 / 1 باب الاوقات التي يكره فيها الباه. مكارم الاخلاق : 208 ـ 209.
2 ـ مكارم الاخلاق : 209.
3 ـ مكارم الاخلاق : 209.
4 ـ مكارم الاخلاق : 210.
5 ـ مكارم الاخلاق : 211.
(36)
فانه ان قضي بينكما ولد يكون أعمى القلب ، بخيل اليد » (1)
وفي كلِّ الاوقات يشجّع الاِسلام على ذكر الله تعالى قبل المباشرة والتسمية عندها ، اضافة إلى استخدام الاساليب المعمقة لروابط الحب والودّ والرباط المقدس ، كالتقبيل والعناق ورقة الكلمات وعذوبتها (2)
(34)
ثانياً : مرحلة الحمل
1 ـ انعقاد الجنين :
من أجل سلامة الجنين الجسدية والنفسية وضع الاِسلام برنامجاً سهلاً يسيراً لا كلفة فيه ولا عسر ولا شدّة.
فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنع الزوجة في اسبوعها الاَول من (الاَلبان والخلّ والكزبرة والتفاح الحامض) ، لتأثير هذه المواد على تأخر الانجاب واضطرابه وعسر الولادة ، والاصابة ببعض الامراض (1)التي تؤثر سلبياً على الحمل وعلى الوليد.
كما حذّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام من المباشرة في أوقات معينة ، وهذا التحذير لا يصل مرتبة الحرمة ، ولكن فيه كراهة ؛ لانعكاساته السلبية على سلامة الجنين وصحته الجسدية والنفسية ، ومن هذه الاوقات : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، وبعد الظهر مباشرة ، وفي أول الشهر ووسطه وآخره ، وفي الاوقات التي ينخسف فيها القمر ، وتنكسف فيها الشمس ، وفي أوقات الريح السوداء والحمراء والصفراء ، والاوقات التي تحدث فيها الزلازل ، وشجع صلى الله عليه وآله وسلم على غير هذه الاوقات ، فبعض الاوقات لها تأثير على الجانب العاطفي للطفل وخصوصاً الاوقات المخيفة ، فينشأ الطفل مضطرباً هيّاباً متردداً ، والاوقات الاخرى قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالجذام والحمق 1 ـ مكارم الاخلاق : 209.
(35)
والجنون (1)
وهنالك بعض التوصيات المتعلقة في المباشرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تتكلم عند الجماع ، فانه ان قضى بينكما ولد لا يؤمن ان يكون أخرس ، ولا ينظرنَّ أحد في فرج امرأته ، وليغض بصره عند الجماع ، فان النظر إلى الفرج يورث العمى في الولد » (2)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « يكره أن يغشى الرجل المرأة وقد احتلم حتى يغتسل من احتلامه الذي رأى ، فان فعل ذلك فخرج الولد مجنوناً فلا يلومنَّ إلاّ نفسه » (3)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تجامع امرأتك من قيام ، فان ذلك من فعل الحمير ، وان قضى بينكما ولد كان بوّالاً في الفراش .. » (4)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك ، فاني أخشى إن قضي بينكما ولد أن يكون مخنثاً ، مؤنثاً ، مخبلاً » (5)
ويفهم من هذه الرواية الشريفة ان لا يتخيل الرجل امرأة أُخرى في اثناء المباشرة.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلاّ وأنت على وضوء ، 1 ـ الكافي 5 : 498 / 1 باب الاوقات التي يكره فيها الباه. مكارم الاخلاق : 208 ـ 209.
2 ـ مكارم الاخلاق : 209.
3 ـ مكارم الاخلاق : 209.
4 ـ مكارم الاخلاق : 210.
5 ـ مكارم الاخلاق : 211.
(36)
فانه ان قضي بينكما ولد يكون أعمى القلب ، بخيل اليد » (1)
وفي كلِّ الاوقات يشجّع الاِسلام على ذكر الله تعالى قبل المباشرة والتسمية عندها ، اضافة إلى استخدام الاساليب المعمقة لروابط الحب والودّ والرباط المقدس ، كالتقبيل والعناق ورقة الكلمات وعذوبتها (2)
2 ـ المحيط الاَول للطفل :
رحم الاَم هو المحيط الاَول الذي ينشأ به الاِنسان ، ولهذا المحيط تأثيراته الايجابية والسلبية على الجنين لانه الاطار الذي يتحرك فيه ، ويعتبر الجنين جزءاً من الاَم ، تنعكس عليه جميع الظروف التي تعيشها الام ، وقد أثبتت الدراسات العلمية تأثير الاَم على نمو الجنين الجسدي والنفسي ، فالاضطراب والقلق والخوف والكبت وغير ذلك يترك أثره في اضطراب الوليد عاطفياً (3)
فالجنين يتأثر بالاَم ومواصفاتها النفسية وما يطرأ عليها في مرحلة الحمل من عوامل ايجابية أو سلبية ، وإنّ (الاضطرابات العصبية للاَم توجه ضربات قاسية إلى مواهب الجنين قبل تولده ، إلى درجة أنها تحوله إلى موجود عصبي لا أكثر ، ومن هنا يجب أن نتوصل إلى مدى أهمية التفات الاَم في دور الحمل إلى الابتعاد عن الافكار المقلقة ، والهمّ والغمّ ، والاحتفاظ بجو الهدوء والاستقرار) (4) 1 ـ مكارم الاخلاق : 211.
2 ـ مكارم الاخلاق : 212.
3 ـ علم النفس التربوي ، للدكتور فاخر عاقل : 46 ـ 47.
4 ـ الطفل بين الوراثة والتربية ، لمحمد تقي فلسفي 1 : 106 ـ دار التعارف 1381 هـ عن كتاب نحن والابناء 27.
(37)
وشهور فترة الحمل تؤثر في الثبات العاطفي للطفل اِيجاباً أو سلباً (1)
وقد أكدّ الاِسلام على هذهِ الحقيقة قبل أن يكتشفها علماء النفس في يومنا هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « الشقي من شقى في بطن أمّه ، والسعيد من سعد في بطن أمه » (2)
والمقصود من الشقاء والسعادة في بطن الام ، هو تلك الانعكاسات التي تطرأ على الجنين تأثراً بالحالة الصحية الجسدية والنفسية للاَم ، فتولِّد فيه استعداداً للشقاء أو للسعادة ، فبعض الامراض الجسدية تؤثر على الجنين فيولد مصاباً ببعضها وتلازمه الاصابة إلى الكبر فتكون مصدر الشقاء له ، أو يكون سالماً من الامراض فتكون السلامة ملازمة له ، وكذلك الحالة النفسية والعاطفية ، فالقلق أو الاطمئنان ، والاضطراب أو الاستقرار ، والخوف وعدمه ، وغير ذلك يؤثر في الجنين ويبقى ملازماً له ما لم يتوفر له المحيط الاجتماعي المثالي لكي ينقذه من آثار الماضي أو يبعده عن السلامة في صحته الجسدية والنفسية ، وفيما يلي الاجراءات الوقائية التي اتخذها الاسلام لابعاد الجنين عن الظواهر السلبية المؤثرة في نموه الجسدي والنفسي :
أ ـ الاهتمام بغذاء الاَم :
من الحقائق الثابتة ان صحة الجنين الجسدية تتناسب طردياً مع صحة الام ، ومن العوامل المؤثرة في صحة الاَُم الغذاء ، ونحن نلاحظ ان المجاعة في بعض البلدان كان لها تأثير واضح في صحة الوليد ، فالضعف 1 ـ مشاكل الآباء في تربية الابناء ، للدكتور سپوك : 263 ـ 1980 م ط3.
2 ـ بحار الانوار ، للمجلسي 3 : 44 ـ مؤسسة الوفاء 1403 هـ ط2.
(38)
الجسدي والامراض الجسدية والتشوهات في الخلقة ترجع أسبابها إلى المجاعة وسوء التغذية ، والعكس صحيح.
لذا أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام بالاهتمام بغذاء الحامل ، وخصوصاً الغذاء الذي له تأثير على الصفات النفسية والروحية للجنين.
السفرجل :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « كلوا السفرجل فانه يجلو البصر وينبت المودّة في القلب ، وأطعموه حبالاكم فانه يحسّن أولادكم » (1)
اللبان :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « اطعموا نساءكم الحوامل اللبان ، فانّه يزيد في عقل الصبي » (2)
وقال الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام : « أطعموا حبالاكم اللبان ، فان يكن في بطنهنَّ غلام خرج ذكي القلب عالماً شجاعاً ، وان يكن جارية حسن خَلقها وخُلقها وعظمت عجيزتها وحظيت عند زوجها » (3)
التمر :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه التمر ، فان ولدها يكون حليماً نقياً » (4) 1 ـ مكارم الاخلاق : 172.
2 ـ مكارم الاخلاق : 194.
3 ـ مكارم الاخلاق : 194.
4 ـ مكارم الاخلاق : 169.
(39)
وقد وضع أهل البيت عليهم السلام جدولاً متكاملاً في أنواع الاغذية المفيدة في صحة الجسم ، كما ورد في كتاب الاطعمة والاشربة من الكافي ومكارم الاخلاق ، كالرمّان والتين ، والعنب ، والزبيب ، والبقول ، والسلق ، والفواكه الاخرى ، وكذلك اللحم والهريسة والخضروات.
إضافة إلى منعهم من الغذاء المضرّ على الصحة الجسدية والنفسية ، كالميتة والدم ولحم الخنزير والخمر ، وكل ماورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من الاَطعمة والاشربة المحرمة.
ب ـ الاهتمام بالصحة النفسية للحامل :
اختيار المنزل الواسع :
قال الاِمام الصادق عليه السلام : « من السعادة سعة المنزل » (1)
وقال عليه السلام : « للمؤمن راحة في سعة المنزل » (2)
أثر سعة المنزل على سعادة الاِنسان من الحقائق الثابتة. والاِسلام يشجّع على ذلك ، فاذا كان المجتمع مجتمعاً اسلامياً يتبنى الاِسلام منهاجاً له في الحياة ، فسيكون للتكافل الاجتماعي دور في إشباع هذه الحاجة ، وفي غير ذلك ، وفي حالة عدم قدرة الرجل على شراء أو إيجار المنزل الواسع ، فيمكنه ان يطمئن المرأة الزوجة على العمل وبذل الجهد من أجل الحصول عليه ويؤملها بذلك ، أو تشجيعها على الصبر الجميل وما أعدّه الله تعالى لهما من الثواب والحسنات على ما يعانونه من فقر ، 1 ـ مكارم الاخلاق 125.
2 ـ مكارم الاخلاق : 131.
(40)
فإن ذلك يجعلها مطمئنة ومرتاحة البال وإن كان المنزل ضيقاً.
توفير المستلزمات الضرورية للمرأة :
عن عبدالله بن عطا قال : (دخلت على أبي جعفر عليه السلام فرأيت في منزله نضداً ووسائد وانماطاً ومرافق ، فقلت ما هذا ؟ قال : « متاع المرأة » (1)
فالمستلزمات التي تحتاجها المرأة في المنزل ضرورية ، كالوسائد والمتّكآت ومفارش الصوف الملونة ، اضافة إلى الملابس الجميلة وبعض الاَثاث المنزلية تؤثر في راحتها وسعادتها ، فمن الضروري توفيرها لها حسب القدرة والامكانيات ، وفي حالة عدم القدرة عليها جميعاً أو على بعضها فيمكن للرجل إقناعها بما أعدّه الله تعالى لها من النعيم في الدار الآخرة ، إضافة إلى زرع الامل في نفسها بتحسين أوضاعها وإشباع حاجاتها.
حسن التعامل مع المرأة :
حسن التعامل مع المرأة وخصوصاً الحامل يجعلها تعيش حياة سعيدة مليئة بالارتياح والاطمئنان والاستقرار النفسي والروحي ، فلا يبقى للقلق والاضطراب النفسي موضعاً في قلبها وروحها.
قال الاِمام زين العابدين عليه السلام : « وأما حقّ رعيتك بملك النكاح ، فأنْ تعلم انّ الله جعلها سكناً ومستراحاً وأُنساً وواقية ، وكذلك كلّ واحد منكما يجب ان يحمد الله على صاحبه ، ويعلم ان ذلك نعمة منه عليه ، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها ، فإنّ لها حق الرحمة 1 ـ مكارم الاخلاق : 131.
(21)
وشجّع الاِمام جعفر الصادق عليه السلام على التفاهم لُتجنب الخلافات الحادّة فقال : « خير نسائكم التي إنْ غضبت أو أغضبت قالت لزوجها : يدي في يدك لا أكتحل بغمضٍ حتى ترضى عني » (1)
وعن الاِمام محمد الباقر عليه السلام : « وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته » (2)
ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الزوجة عن الممارسات التي تؤدي إلى حدوث الخلافات فقال : (من شرّ نسائكم الذليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها ، العقيم الحقود ، التي لا تتورع عن قبيح ، المتبرجة اذا غاب عنها زوجها ، الحصان معه اذا حضر ، التي لا تسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، فاذا خلا بها تمنعت تمنع الصعبة عند ركوبها ولا تقبل له عذراً ولا تغفر له ذنباً » (3)
ونهى صلى الله عليه وآله وسلم الزوجة عن تكليف الزوج فوق طاقته فقال : « أيما أمرأة أدخلت على زوجها في أمر النفقة وكلّفته مالا يطيق لا يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً إلاّ ان تتوب وترجع وتطلب منه طاقته » (4)
ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المنّ على الزوج فقال : « لو أن جميع ما في الارض من ذهب وفضة حملته المرأة إلى بيت زوجها ثم ضربت على رأس زوجها يوماً من الاَيام ، تقول : من أنت ؟ انّما المال مالي ، حبط عملها ولو كانت من أعبد الناس ، إلاّ ان تتوب وترجع وتعتذر الى 1 ـ مكارم الاخلاق 200.
2 ـ من لا يحضره الفقيه 3 : 277 / 4 باب حق الزوج على المرأة.
3 ـ مكارم الاخلاق 202.
4 ـ مكارم الاخلاق 202.
(22)
زوجها » (1)
وحذّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مواجهة الزوجة لزوجها بالكلام اللاذع المثير لاعصابه فقال : « أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل منها صرفاً ولا عدلاً ولا حسنة من عملها حتى ترضيه .. » (2)
ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الهجران باعتباره مقدمة للانفصام وانقطاع العلاقات فقال : « أيّما امرأة هجرت زوجها وهي ظالمة حشرت يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون في الدّرك الاسفل من النار إلاّ أن تتوب وترجع » (3) وهذه التوجيهات ان روعيت رعاية تامة فانها كفيلة بالح التوترات والتشنجات ، واذا لم يستطع الزوجان مراعاتها فالافضل ان يكون النقاش الحاد والمتشنج بعيداً عن مسامع الاطفال ، وان يكون تبادل النظرة السلبية ، وتبادل الاتهامات والاِهانات بعيداً عن مسامعهم ، وأنْ يوضّح للاطفال ان الخلافات شيء طبيعي ، وانهما لازالا يحبان بعضهم البعض ، ويجب عليهما حسم الخلافات وانهائها في أسرع وقت.